القدرة على الادارة وتحقيق النجاح لابد له من خطة قبل نقطة الصفر.
اي مشروع مهما صغر حجمه اوعمره الانتاجي لابد ان يدار بشكل جيد، فمعامل الادارة الجيدة للمشروع يأتي من الذكاء الاداري، والذكاء الاداري يأتي من التخطيط السليم للمشروع، والتخطيط السليم يتلخص في وضع خطة عمل للمشروع بشكل واقعي وتطبيقي وعلى الاقل تكون تلك الخطة متوافقة مع مدة لا تقل عن سنة بداية من نقطة الصفر للمشروع.
النماذج الفاشلة او المتوقفة من المشروعات اغلبها بسبب معامل الادارة السيئة، لانه ببساطة الادارة الجيدة ستحجز من اول سنة نسبة مخاطر وامان ونمو للمشروع لا تقل عن 15 % من حجم ايرادات المشروع سنويا او شهريا حسب دورة المشروع الانتاجية وسرعتها، وتلك النسبة هي من تحمي الاستثمار بعد دوران الحركة وتواجه حتى التغيرات في منحنى الاسعار والذي ربما يحدث بشكل مفاجئ ويؤثر على المشروع بشكل مباشر.
صحيح ان ما حدث منذ 2017 في مصر وتأثيراته الرهيبة على الاقتصاد الداخلي (Microeconomics) والتي نتج عنها: بان انتهت مشروعات باالكامل وتوقفت تماما نتيجة الفجوة الضخمة التي حدثت - بموجب عدة قرارات اقتصادية خطيرة جدا في مستوى الاسعار وارتفاع منحناها بشكل مفاجئ وسريع يكاد يكون يومي - الا اننا يجب ان لا نغفل؛ ان المشروعات التي تدار بشكل مدروس مازالت تقاوم حتى الان وفيها روح الحركة والحياة- ربما في بعضها هي حياة اقرب للاحتضار- ولكن المهم انها مازالت قائمة وفي حركة.. مهما كانت الحركة بطيئة او حذرة، فالاهم هو استمرار الحركة وما يجب على القائم على ادارتها هو دفع تلك الحركة باي طريقة حتى وان اضطر الى تخفيض هامش الربح الى الحد الامن، والحد الامن هو تحقيق ارباح بنسبة تشاؤمية لا تتعدى 13 %.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إعداد دراسات جدوى، تطوير الأعمال، خطط مشاريع، استشارات اقتصادية، واتس اب 00201025351903